الأحد، 9 مارس 2008

الصحة العامة والقيادة


إضطراب القلب لا يؤثر على القيادة:
كان الأطباء ولسنوات طويلة ينصحون مرضى تسارع النبض البطيني بالامتناع عن قيادة السيارات، لكن دراسة نشرت في مجلة New England الطبية أشارت إلى أن هذه النصيحة قد لا يكون لها مبرر. وأظهرت الدراسة التي شملت 627 مصاباً بهذه الحالة التي تجعل القلب يبدأ فجأة في الخفقان السريع ، بما لا يسمح بضخ الدم بشكل أمثل، أن هؤلاء المرضى أقل عرضة لحوادث الطريق من بقية الناس. لكن النتائج قد لا تكون حاسمة بما يكفي لإقناع الأطباء بتغيير نصيحتهم . وعادة ما يعالج المصابون بهذه الحالة بمجموعة من الأدوية أو زرع جهاز يعيد تنظيم ضربات القلب. وهذه الحالة قد تؤدي إلى الوفاة بسكتة قلبية مفاجئة. ويقول أحد معدي الدراسة إنه بالنسبة للذين يستخدمون الأجهزة المزروعة لإعادة ضبط إيقاع خفقان القلب ، فإن هذه الأجهزة قد تسبب اضطرابات عصبية شديدة. لذلك ينصحهم الأطباء بالامتناع عن قيادة السيارات لفترة تتراوح بين ستة أشهر و11 شهراً على الأقل. - لكن الدراسة أظهرت أن 57% من مستخدمي الأجهزة يعودون إلى القيادة في غضون ثلاثة أشهر، و78% منهم يعودون في غضون ستة أشهر دون أن تحدث لهم أي مشكلات. وتوصل فريق البحث من جامعة روشستر إلى أن المعدل السنوي لحوادث الطرق بين المرضى بلغ 3.4% أي أقل من 4.9%، وهو معدل حوادث الطرق لمن هم في مثل عمرهم من الأميركيين ، وأقل من نصف معدل الحوادث بشكل عام في الولايات المتحدة وهو 7.1%.وقال الباحثون إن المرضى الذين يعالجون من تسارع ضربات القلب يجب أن يسمح لهم بالقيادة مباشرة بعدما تسمح حالتهم الصحية العامة بذلك.
أعلى الصفحة
الطرق المستقيمة في المناطق الخلوية تؤدي إلى خمول المخ :
كثيراً ما ينصح قادة السيارات بعدم رفع أعينهم عن الطريق ، لكن بحثاً جديداً أظهر أن تلك النصيحة يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث خطيرة أثناء القيادة على الطرق الطويلة فقد وُجد أن ما يشاهده السائق على طريق مستقيم وخاصة في المناطق الخلوية والصحراوية يكون عبارة عن مشهد متكرر لخطوط بيضاء على الطريق الأسفلتي و لأشجار أو تلال متشابهة على جانبي الطريق هذا التكرار الرتيب لما يشاهده السائق يمكن أن يؤدي إلى حالة يطلق عليها علماء النفس اسم التكيف الحركي، وهي نوع من الغفوة التي تصيب مراكز معينة في المخ وقد أظهر بحث أجري في جامعة يورك البريطانية أنه عندما تتمكن تلك الحالة من السائق فإنها تبطئ رد فعله عندما يضطر فجأة لتفادي عائق يواجهه أو لتخطي سيارة تسير أمامه ، وأظهر البحث أن أول أعراض الإصابة بحالة التكيف الحركي أثناء القيادة على طريق طويل هي زيادة سرعة السير لا إرادياً بنحو ثمانية كيلومترات في الساعة.


وقد نشر البحث في جريدة الطب النفسي التجريبي التي تصدرها جمعية الأطباء النفسيين الأمريكيين وفي التجارب التي أجريت استخدم العلماء جهازاً يحاكي مقعد قيادة السيارة يرى الجالس عليه أمامه مشاهد تماثل ما يراه على طريق عادي ويسمع صوت محرك السيارة ويتحكم في عجلة قيادة وقد خضع للتجربة ثمانية عشر من السائقين ذوي الخبرة الطويلة، وطلب منهم بعد التركيز لمدة خمس دقائق على متابعة مشهد رتيب لأحد الطرق السريعة القيام بمناورة عادية وهي تخطي سيارة تسير أمامهم في نفس الاتجاه وأظهرت الدراسة أن رد فعل السائقين كان أبطأ بنحو نصف ثانية بعد خمس دقائق من التركيز على الطريق
عنه في بداية التجربة وخلص الباحثون إلى أن هذا البطء الذي يطرأ على رد فعل السائق يعرضه للاصطدام بمؤخرة السيارة التي يتخطاها كما أظهرت النتائج أن ردود فعل السائقين لا تتأثر عند القيادة على طريق متعرج أو عندما يكون الطريق حافلا بمشاهد متغيرة تشحذ يقظة السائقين. وقد فسر رئيس فريق البحث ما يصيب المخ عندما يتعرض السائق لمشهد رتيب على أحد الطرق وقال إن حالة التكيف الحركي يمكن أن توصف بحالة من الخمول المؤقت التي تصيب مراكز المخ المسؤولة عن رصد الحركة التي تلتقطها العين وأشار إلى أن تلك الحالة يتعرض لها قادة السيارات عند إطالة النظر إلى طريق مستقيم في منطقة خلوية ، وذكر أن سرعة رد فعل السائق تتأثر بشكل واضح عندما تتمكن منه حالة التكيف الحركي، الأمر الذي قد يؤدي إلى وقوع حوادث خطيرة ، ونصح سائقي السيارات لتفادي التعرض لتلك الحالة بعدم إطالة النظر إلى الطريق عند السير لفترات طويلة على طريق مستقيم في منطقة خلوية ، وقال إن مصنعي السيارات ينبغي أن يزودوا لوحات القيادة في السيارات بمؤشرات ذات أشكال وألوان وأصوات تجذب انتباه القائد بين الحين والآخر .
أعلى الصفحة
التفكير و إستعمال الهاتف المحمول أثناء القيادة يضر بسلامة الطريق :
أوضحت التجارب التي راقبت السائقين على الطرق السريعة أن التفكير الكثير يمكن أن يقلل بشكل درامي من القدرة على التركيز في مواجهة المشكلات المحتملة والتعامل معها بشكل آمن. كما أظهرت التجارب أيضا أن التحدث في الهاتف الجوال عن طريق السماعة يمكن أن يكون آمناً أو خطيراً بحسب المكالمة نفسها ، فإذا كانت المكالمة ساخنة أو جدلية يمكن حينئذ أن يكون أمن السائق عرضة للخطر. وأجرى علماء نفسيون من جامعة بمدريد دراسات على 12 سائقا أثناء قيادتهم أربع ساعات على الطريق السريع شمال مدريد.
وكانت السيارات المستخدمة مزودة بجهاز مخفي لتتبع حركات العين كي يتمكن الباحثون من رؤية ما ينظر إليه السائق وهو ما يسمح لهم بتتبع علامات الانشغال عن الطريق. كما تم أيضا اختبار السائقين عن طريق آلة تصدر أضواء صغيرة في مجال الرؤية بحيث يجب على السائق الاستجابة لها عن طريق الضغط على عجلة القيادة. وفي محاولة لاختبار مدى وعي السائقين أثناء القيادة، ثم إعطاء السائقين مجموعة من المهام الذهنية لتأديتها أثناء القيادة على الطريق السريع، حيث استمع السائقون إلى رسائل صوتية تتضمن معلومات معقدة مختلفة ثم طلب منهم تكرارها، غير أن ذلك لم يؤثر كثيراً على أدائهم في القيادة.غير أن هذه التجارب أسفرت عما أسماه الأطباء الآثار الملحوظة للانشغال. وأظهرت التجارب أن المحادثات الهاتفية غير الانفعالية لها أثر على الانشغال يشبه كثيراً التحدث إلى شخص آخر بالسيارة. وأوضح علماء النفس أن المحادثات المعقدة إما عن طريق الهاتف أو مع راكب آخر تكون غاية في الخطورة على أمن الطريق .
منقوله من موسوعة السيارات

0 التعليقات: